**القمة المنتظرة: 72 ساعة تفصلنا عن "ديربي الأعصاب المحترقة" بين الأهلي والزمالك**
تترقب جماهير الكرةالمصرية والعربية بشغف بالغ واحدة من أعظم المواجهات الكروية في الشرق الأوسط، حيث
يتجدد اللقاء المرتقب بين قطبي الكرة المصرية، الأهلي والزمالك، في غضون 72 ساعة
فقط. هذا الديربي الكلاسيكي، الذي يحمل الرقم 131 في تاريخ مواجهاتهما بالدوري الممتاز،
لا يمثل مجرد مباراة كرة قدم عادية، بل هو "ديربي الأعصاب المحترقة" الذي
قد يحدد ملامح مستقبل الأجهزة الفنية لكلا الفريقين. من المقرر أن يستضيف استاد
القاهرة الدولي هذه القمة ضمن منافسات الجولة التاسعة من الدوري المصري الممتاز،
في لقاء يتجاوز أبعاده مجرد النقاط الثلاث، ليلامس مصير المدربين والطموحات
الجماهيرية.
![]() |
**القمة المنتظرة: 72 ساعة تفصلنا عن "ديربي الأعصاب المحترقة" بين الأهلي والزمالك** |
**الأهلي تحديات الإصابات ومفاوضات الجهاز الفني الجديد**
يعيش النادي الأهلي فترة حاسمة ومليئة بالتحديات قبيل هذه المواجهة المرتقبة. الجهاز الطبي للفريق يعمل على قدم وساق لتجهيز اللاعبين، خصوصاً نجم الفريق أحمد مصطفى "زيزو" الذي يعاني من شد قوي في العضلة الضامة.
- يصارع زيزو الزمن بكل قوته للحاق بالمباراة، حيث يعقد عليه الجهاز الفني والجمهور آمالاً عريضة
- في قيادة هجوم الفريق. ومع ذلك، تأكد غياب عدد من الأسماء البارزة عن القمة، وهم محمد شكري
- كريم فؤاد، أشرف داري، وإمام عاشور، مما يضع المدير الفني المؤقت في موقف صعب يتطلب
- إيجاد بدائل فعالة. ولا يزال موقف محمد مجدي أفشة غامضاً، حيث لم تتضح بعد مدى جاهزيته
- للمشاركة، بينما يُتوقع أن يكون الوافد الجديد محمد علي بن رمضان جاهزاً لخوض غمار هذه
- المعركة الكروية.
على الصعيد الفني، حرص
المدير الفني الحالي، عماد النحاس، على عقد جلسة مكثفة مع اللاعبين لشرح الخطة
والاستعدادات الخاصة بمواجهة الزمالك. يتضمن البرنامج تدريبات يومية على استاد
مختار التتش، ومن المتوقع إبلاغ اللاعبين اليوم بقرار الدخول في معسكر مغلق مبكر
لزيادة التركيز وتجنب أي تشتت قبل المباراة الحاسمة.
في موازاة الاستعدادات الفنية، تشهد إدارة الكرة بالنادي الأهلي تحركات مكثفة على صعيد البحث عن مدير فني أجنبي لقيادة الفريق. كثفت الإدارة مفاوضاتها مع البرتغالي برونو لاج، المدير الفني السابق لنادي بنفيكا. تشير التقارير إلى أن لاج طلب مبلغاً يتجاوز 5.5 مليون يورو سنوياً، بينما عرض الأهلي قرابة 3.6 مليون يورو، أي ما يعادل حوالي 4 ملايين دولار أمريكي.
ورغم الفجوة المالية، لا يزال مسؤولو النادي في مفاوضات مكثفة بهدف حسم الأمر، خصوصاً أن السيرة الذاتية للمدرب البرتغالي مميزة للغاية. وتبرز أسماء أخرى في الصورة مثل المدرب التركي المخضرم فاتح تريم، والكرواتي إيجور، مما يعكس جدية الإدارة في التعاقد مع مدرب عالمي يليق بطموحات النادي.
**الزمالك استقرار نسبي وترقب حذر**
على الجانب الآخر، يدخل
نادي الزمالك هذه القمة بحالة من الاستعداد المكثف أيضاً، وإن كانت التفاصيل
المتوفرة أقل حول وضع الفريق مقارنة بالأهلي. يفرض الجهاز الفني للزمالك حالة من
الطوارئ القصوى، مدركاً أن نتيجة هذه المباراة قد تؤثر بشكل كبير على مسيرة الفريق
في الدوري وعلى مستقبل الجهاز الفني ذاته. الديربي يمثل تحدياً كبيراً لقدرة
الفريق على التعامل مع الضغوط وتحقيق الفوز الذي يمنحه دفعة معنوية هائلة في سباق
المنافسة.
**أبعاد تاريخية ومستقبلية للديربي**
تكتسب هذه القمة
أبعاداً مختلفة تتجاوز مجرد فوز وخسارة. فبالإضافة إلى المنافسة التقليدية
والمستمرة على لقب الدوري، فإن هذه المباراة ستكون محكاً حقيقياً لمصير الأجهزة
الفنية. الخسارة في هذا الديربي، كما ذكرنا، قد تعني نهاية مسيرة لبعض الوجوه داخل
الجهاز الفني لأي من الطرفين، مما يزيد من حجم الضغط والتوتر على اللاعبين
والمدربين على حد سواء. كلتا الإدارتين تدركان أن الجماهير لا تقبل سوى الفوز في
مثل هذه المواجهات، وأن أي تعثر قد يثير موجة من الانتقادات ويؤثر على استقرار
الفريق.
**تحركات إدارية في الأهلي تعديل مواعيد انتخابات مجلس الإدارة**
على صعيد إداري منفصل،
عدلت إدارة النادي الأهلي موعد فتح باب تلقي طلبات الترشح لانتخابات مجلس إدارة
جديد. بناءً على توصية قانونية، سيبدأ تلقي الطلبات اعتباراً من الغد بدلاً من
الاثنين، ويستمر حتى يوم الجمعة المقبل. ومن المقرر أن تقام الانتخابات لاختيار
مجلس إدارة جديد يومي 30 و31 أكتوبر المقبل، مما يشير إلى فترة نشطة على الصعيد
الإداري بالتزامن مع التحديات الرياضية الكبرى.
**خاتمة ترقب حذر لقمة "الأعصاب المحترقة"**
مع اقتراب صافرةالبداية لهذه القمة المنتظرة، تتصاعد وتيرة التوتر والترقب. الجماهير تنتظر بفارغ
الصبر مشاهدة عرض كروي يليق بتاريخ الناديين العريقين. "ديربي الأعصاب
المحترقة" ليس مجرد لقاء بين فريقين، بل هو فصل جديد في حكاية صراع كروي لا
ينتهي، سيظل عالقاً في أذهان عشاق كرة القدم المصرية لفترة طويلة.