# كاراغر يطالب باستبعاد صلاح من التشكيلة الأساسية لليفربول: هل انتهى عصر "الفرعون الذهبي"؟
## **المقدمة: تراجع صادم في مستوى نجم ليفربول**
يمر نادي ليفربول
الإنجليزي بواحدة من أصعب مراحله في السنوات الأخيرة، حيث تتوالى الهزائم وتتفاقم
أزمة النتائج. لكن الصدمة الأكبر التي هزت أروقة "أنفيلد" جاءت من نجم
الفريق وهدّافه التاريخي، محمد صلاح. ففي خضم الانتقادات الجماهيرية، خرج جيمي كاراغر، أسطورة الدفاع في النادي، ليطلق تصريحاً نارياً طالما كان محظوراً: **المطالبة
باستبعاد صلاح من التشكيلة الأساسية** في بعض المباريات الحساسة خارج الديار.
![]() |
# كاراغر يطالب باستبعاد صلاح من التشكيلة الأساسية لليفربول: هل انتهى عصر "الفرعون الذهبي"؟ |
- هذا التدهور في أداء النجم المصري، الذي يُعد أيقونة للفريق، لم يعد مجرد مسألة تراجع عابر في
- المستوى، بل أصبح مثيراً لجدل حقيقي حول قدرته على الاستمرار كحجر زاوية في مشروع ليفربول
- الجديد تحت قيادة المدرب الجديد (آرني سلوت، كما ورد في النص الأصلي). فهل تعكس دعوة
- كاراغر نهاية حقبة، أم هي مجرد محاولة لتحريك المياه الراكدة في صفوف الفريق المتعثر؟
## **جيمي كاراغر دعوة صريحة لاستبعاد محمد صلاح**
لم يتوانَ جيمي كاراغر،
المحلل الرياضي الحالي ومدافع ليفربول السابق، عن توجيه نقد لاذع ومباشر إلى محمد
صلاح. حيث أكد كاراغر أن مستوى هداف الفريق المصري (الذي بلغ 33 عاماً ووقع على
تمديد عقده في أبريل الماضي) قد انخفض إلى درجة تجعل وجوده في التشكيلة الأساسية لليفربول
أمراً قابلاً للنقاش، خصوصاً في المواجهات التي تُلعب بعيداً عن ملعب "أنفيلد".
- ويستند كاراغر في نقده على حقيقة مؤلمة: **صلاح لم يسجل أي هدف من اللعب المفتوح في سبع
- مباريات متتالية، واقتصرت أهدافه على ركلات الجزاء فقط**. هذا الإحصاء يمثل تراجعاً جذرياً
- للاعب
كان يُعرف بإنتاجيته الغزيرة وتسجيله للأهداف الحاسمة من مختلف المراكز.
> صرّح كاراغر لشبكة "سكاي سبورتس" قائلاً: "سيخوض ليفربول مباراتين خارج أرضه في دوري أبطال أوروبا ضد فرانكفورت ثم سيتوجه إلى برنتفورد. لا أعتقد أن صلاح يجب أن يبدأ هاتين المباراتين".
## **مفارقة "أنفيلد" صلاح اللاعب الأساسي مقابل صلاح "البديل"**
يضع كاراغر تمييزاًواضحاً بين ضرورة مشاركة محمد صلاح في المباريات المنزلية وأهمية استبعاده
تكتيكياً في مباريات الخارج.
- يرى كاراغر أن صلاح "يجب أن يبدأ دائماً في أنفيلد لأن ليفربول سيكون متفوقاً حول حافة منطقة
- الجزاء وفي غالب الأحيان يسجل في تلك المواقف". ففي معقل الفريق، حيث يسيطر ليفربول على
- الكرة ويكون الخصم أكثر انكماشاً، تتاح لصلاح فرص أكبر لاستغلال مهاراته الفردية في المساحات
- الضيقة، ويكون دوره حاسماً في إنهاء الهجمات.
أما في المباريات
الخارجية، حيث تكون طبيعة اللعب أكثر انفتاحاً واحتياجاً للجهد الدفاعي والسرعة في
الارتداد، يعتقد كاراغر أن المستوى الذي يقدمه صلاح حالياً لا يبرر مشاركته
الأساسية، خاصةً مع الحاجة إلى مساندة الظهير في الجانب الدفاعي. وخلص إلى القول:
"لكنني أعتقد أنه في المباريات خارج أرضنا ومع مساعدة الظهير، لا أعتقد أن
صلاح يجب أن يبدأ كل مباراة الآن خاصة خارج أرضنا في ظل المستوى الذي يقدمه".
## **أزمة ليفربول العميقة الإنفاق الكبير والنتائج المخيبة**
تتزامن فترة تراجع
مستوى محمد صلاح مع تدهور عام في أداء حامل لقب الدوري الإنجليزي الممتاز. دخل
ليفربول مباراة مانشستر يونايتد الأخيرة بخسائر متتالية أمام كريستال بالاس
وتشيلسي في الدوري، وهزيمة في دوري أبطال أوروبا أمام غلطة سراي التركي. الهزيمة
الرابعة على التوالي أكدت أن الفريق يواجه أزمة هيكلية عميقة.
- وما يزيد الطين بلة، أن هذا الأداء الضعيف يأتي رغم أن ليفربول أنفق مبالغ ضخمة وصلت إلى 446
- مليون جنيه استرليني (ما يعادل 600 مليون دولار أميركي) في فترة الانتقالات الصيفية الأخيرة
- لتعزيز صفوفه. هذا الإنفاق الضخم لم يترجم إلى استقرار في النتائج أو تحسن في الأداء العام للفريق
- الذي يحتل المركز الرابع حالياً برصيد 15 نقطة، متأخراً بأربع نقاط
عن أرسنال المتصدر.
## **نظرة آرني سلوت المستقبلية البناء حول إيساك وفيرتز**
لم يكتفِ كاراغر
بانتقاد صلاح، بل قدم أيضاً رؤية مستقبلية لإعادة هيكلة ليفربول تحت قيادة المدرب
آرني سلوت. حيث اقترح المدافع الإنجليزي السابق أن يركز سلوت على بناء الفريق حول
المواهب الشابة التي تم الاستثمار فيها حديثاً، وتحديداً ألكسندر إيساك وفلوريان
فيرتز.
- شدد كاراغر على أهمية إعطاء الأولوية لهذين اللاعبين الشابين، خاصةً بالنظر إلى الأموال الطائلة
- التي أنفقت عليهما، مما يشير إلى ضرورة بدء عملية إحلال وتجديد لا تعتمد بشكل مطلق على نجوم
- الجيل السابق مثل صلاح. وقال: "يجب أن يكونا إيساك وفيرتز لأنهما أنفقا الأموال عليهما ونظراً إلى
- صغر سنهما مقارنة بصلاح".
## **الخلاصة تحديات صلاح القادمة بعد مسيرة التألق الدولي**
يواجه محمد صلاح ضغطاً
هائلاً لإثبات قيمته من جديد على مستوى الأندية، خاصةً بعد أن أدى واجبه الوطني
مؤخراً وقاد منتخب مصر للتأهل لكأس العالم 2026 بتسجيله هدفين في الفوز على جيبوتي
(3-0)، قبل أن يغيب عن مباراة غينيا بيساو.
فى الختام
إن مطالبة جيمي كاراغرباستبعاد صلاح من التشكيلة الأساسية خارج "أنفيلد" ليست مجرد رأي عابر،
بل هي انعكاس لحالة القلق الشديد التي تسيطر على ليفربول. يبقى السؤال مفتوحاً: هل
سيستجيب صلاح لهذه الانتقادات الحادة، أم سيجد المدرب آرني سلوت نفسه مضطراً
لاتخاذ قرار جريء قد يحدد مستقبل "الفرعون الذهبي" مع الريدز؟