انهيار ليفربول أمام نوتنغهام فورست: سقوط مدوٍ
لكتيبة أرني سلوت ونهاية حلم الدفاع عن اللقب
تلقى نادي ليفربول ضربة موجعة جديدة في الدوري
الإنجليزي الممتاز، بعد تعرضه لهزيمة ثقيلة وتاريخية أمام نوتنغهام فورست بثلاثية
نظيفة في معقل "أنفيلد". هذه النتيجة لم تعمق جراح الفريق فحسب، بل
أعلنت رسمياً عن نهاية حملة الدفاع عن اللقب، وسط تراجع مخيف في الأداء وسخط جماهيري
متصاعد.
 |
| انهيار ليفربول أمام نوتنغهام فورست: سقوط مدوٍ لكتيبة أرني سلوت ونهاية حلم الدفاع عن اللقب |
انهيار ليفربول أمام نوتنغهام فورست: سقوط مدوٍ لكتيبة أرني سلوت ونهاية حلم الدفاع عن اللقب
أزمة النتائج تعصف بكتيبة أرني سلوت
يعيش ليفربول واحدة من
أسوأ فتراته في السنوات الأخيرة. فبعد أن كان الفريق مرشحاً للحفاظ على لقبه، وجد
نفسه الآن يصارع في النصف السفلي من جدول الترتيب بفارق أهداف سلبي. وتكشف
الإحصائيات حجم الكارثة:
- عقم هجومي:
فشل الفريق في التسجيل في مباراتين متتاليتين لأول
مرة منذ عامين ونصف.
- سلسلة هزائم:
هي الهزيمة الثامنة في آخر 11 مباراة، والسادسة في
آخر 7 مباريات بالدوري.
- انهيار تاريخي:
لأول مرة منذ عام 1965، يخسر ليفربول مباراتين
متتاليتين في الدوري بفارق ثلاثة أهداف.
وفي
تعليقه على المباراة، تحمل المدرب أرني سلوت المسؤولية الكاملة، رافضاً اختلاق الأعذار، حيث صرح قائلاً: "اللعب على أرضنا
والخسارة 0-3 نتيجة سيئة جداً.. أنا المسؤول عن ذلك".
تفوق تكتيكي لشون دايش
واستغلال لنقاط الضعف
على الجانب الآخر، نجح شون دايش (مدرب نوتنغهام فورست بحسب النص) في تحقيق إنجاز تاريخي، مسجلاً
أكبر فوز لفريقه على الإطلاق في أنفيلد. اعتمد فورست على الواقعية، مستغلاً
استحواذاً لم يتجاوز 25% لتسجيل ثلاثة أهداف قاتلة عبر:
- الكرات الثابتة:
افتتح مورييو التسجيل مستغلاً ضعف دفاع ليفربول في الكرات الهوائية.
- الهجمات المرتدة:
أضاف نيكولو سافونا ومورغان غيبس وايت الهدفين الثاني والثالث،
مستغلين الاندفاع الهجومي غير المحسوب لأصحاب الأرض.
وأشاد
دايش بأداء فريقه قائلاً: "لقد استمتعنا
بالجانب القبيح من اللعبة، وعرفنا كيف نفوز بدون الكرة".
صفقات باهظة بلا جدوى
وتخبط فني
لم تنجح صفقة المهاجم
الأغلى في تاريخ الكرة الإنجليزية، ألكسندر إيساك
(الذي بلغت قيمته 125 مليون جنيه إسترليني وفقاً للنص)،
في إنقاذ ليفربول، حيث ظهر اللاعب كـ "عالة" على الفريق ولم يقدم أي
إضافة تذكر.
وزاد الطين بلة التخبط
التكتيكي للمدرب سلوت في الدقائق الأخيرة، حيث دفع بخمسة مهاجمين دفعة واحدة في
خطة أشبه بـ (3-3-4)، مما أدى لفوضى دفاعية استغلها الضيوف لقتل المباراة بالهدف
الثالث.
التحكيم والفرص الضائعة
رغم الجدل التحكيمي حول
هدف نوتنغهام الأول واحتمالية وجود تسلل، إلا أن سلوت رفض تعليق الخسارة على شماعة
التحكيم. عانى ليفربول من سوء الحظ أيضاً، حيث أبعد دفاع فورست كرة ماك أليستر من على خط المرمى، وأهدر
ميلوش كيركز فرصة محققة، ليثبت اللقاء قاعدة كرة القدم القديمة: "من يهدر الفرص،
يستقبل الأهداف".
الخلاصة
بينما يتنفس نوتنغهام فورست الصعداء بالابتعاد عن
مناطق الهبوط، يبدو ليفربول فريقاً محطماً وبلا هوية، في انتظار حلول قد لا تأتي
قريباً لإنقاذ ما يمكن إنقاذه من موسم كارثي.