## قمة الدوري الإنجليزي: ليفربول ضيفاً ثقيلاً على مانشستر سيتي في مواجهة "مصرية"
في السادسة والنصف من
مساء هذا اليوم، تتجه أنظار عشاق كرة القدم في كل أرجاء المعمورة صوب مدينة
مانشستر، حيث يحتضن ملعب الاتحاد قمة من العيار الثقيل تجمع بين صاحب الأرض
والجمهور، مانشستر سيتي حامل اللقب، وضيفه الثقيل ليفربول، متصدر جدول ترتيب
الدوري الإنجليزي الممتاز. لقاء يكتسي أهمية استثنائية ضمن منافسات الجولة السادسة
والعشرين، ويحمل في طياته الكثير من الطموحات والرهانات لكلا الفريقين.
 |
| ## قمة الدوري الإنجليزي: ليفربول ضيفاً ثقيلاً على مانشستر سيتي في مواجهة "مصرية" |
هذه المواجهة ليست مجرد
مباراة في كرة القدم، بل هي اختبار حقيقي لقدرات الفريقين، وطموحاتهما في تحقيق
أهداف الموسم. بالنسبة لليفربول، يمثل هذا اللقاء فرصة ثمينة لتعزيز صدارته
وتأمينها، والاقتراب خطوة إضافية نحو التتويج باللقب الغالي الذي طال انتظاره. أما
بالنسبة لمانشستر سيتي، فالأمر يتعلق باستعادة التوازن والثقة، وطي صفحة الإخفاقات
الأخيرة على الصعيدين المحلي والقاري، خاصة بعد الخروج المفاجئ من دوري أبطال
أوروبا.
لكن ما يضفي على هذه المباراة نكهة خاصة
ويجعلها محط أنظار الملايين من عشاق كرة القدم المصرية، هو البعد "المصري" الذي يكتنفها. فالمباراة تشهد المواجهة الأولى بين نجم المنتخب الوطني الصاعد بقوة، عمر مرموش، الذي يرتدي قميص مانشستر سيتي، والنجم العالمي الكبير، محمد صلاح، أيقونة ليفربول.
- مواجهة يمكن وصفها بـ "التلميذ والأستاذ"
- حيث يلتقي طموح الشاب الطامح في إثبات الذات
- مع خبرة النجم المخضرم الذي يتربع على عرش النجومية.
- هذا اللقاء الثنائي المنتظر، يثير حماس الجماهير المصرية بشكل خاص
- والتي ربما ستنقسم في تشجيع كل من النجمين، في مباراة
سيشاهدها العالم أجمع.
**ليفربول: البحث عن اللقب الغائب وسط تحديات مضاعفة**
يدخل ليفربول هذه
المباراة وهو في قمة مستواه، بعد سلسلة من النتائج الإيجابية التي وضعته في صدارة
جدول الترتيب. إلا أن تعادله الأخير مع أستون فيلا بنتيجة 2-2، أهدر نقطتين
ثمينتين، ورفع رصيده إلى 61 نقطة، متقدماً بفارق 8 نقاط عن وصيفه أرسنال، الذي
يمتلك مباراة مؤجلة. هذا التعادل، وإن كان لم يغير من وضع الفريق في الصدارة، إلا
أنه دق ناقوس الخطر، وحذر من التراخي والاستهانة بالمنافسين.
- فريق "الريدز"، الذي يسعى بكل قوة لتحقيق لقبه العشرين في الدوري
- ومعادلة الرقم القياسي المسجل باسم غريمه التقليدي مانشستر يونايتد
- لم يخسر سوى مباراة واحدة هذا الموسم
- كانت على أرضه أمام نوتنجهام فورست في أغسطس الماضي.
- لكنه سقط في فخ التعادل خارج أرضه مرتين في آخر 3 مباريات في الدوري
- بعد تعادله مع إيفرتون أيضاً. هذا الأمر
- يضع علامات استفهام حول قدرة الفريق
- على الحفاظ على تركيزه وثبات مستواه خارج ملعبه.
يعي ليفربول جيداً
أهمية استغلال فترة عدم الاستقرار التي يمر بها مانشستر سيتي، بطل إنجلترا في
المواسم الأربعة الماضية. خاصة بعد خروج الأخير من الملحق المؤهل إلى ثمن نهائي
دوري أبطال أوروبا، بخسارته ذهاباً وإياباً أمام ريال مدريد بنتيجة 2-3 و1-3. هذا
الخروج المبكر، ترك أثراً سلبياً على معنويات الفريق، وزعزع ثقته بنفسه.
**مانشستر سيتي: محاولة إنقاذ الموسم وسط غيابات مؤثرة**
على الجانب الآخر، يعيش
مانشستر سيتي فترة صعبة، حيث يحتل المركز الرابع في الدوري، مبتعداً بفارق 17 نقطة
عن ليفربول المتصدر. هذا الفارق الكبير، يعني أن مهمة الفريق باتت شبه مستحيلة في
الاحتفاظ باللقب الإنجليزي للمرة الخامسة على التوالي، وهو رقم قياسي. وبالتالي،
فإن الفريق سيركز جهوده على ضمان مركز يؤمن له المشاركة في دوري الأبطال الموسم
المقبل، بالإضافة إلى المنافسة على لقب كأس إنجلترا، الذي يعتبر الأمل الأخير
لإنقاذ الموسم.
- في ظل هذه الظروف الصعبة
- بات مانشستر سيتي يعتمد بشكل كبير على نجمه الجديد، عمر مرموش
- الذي يقدم مستويات رائعة منذ انضمامه للفريق.
- إلا أن الشكوك تحوم حول مشاركة المهاجم النرويجي إرلينج هالاند
- هداف الفريق، الذي تعرض للإصابة في مشط قدمه
- في المباراة الأخيرة أمام نيوكاسل.
- غياب هالاند، الذي يعتبر أحد أبرز المهاجمين في العالم،
- سيكون بمثابة ضربة موجعة للفريق، وسيقلل من فرصه في تحقيق الفوز.
الوضع يزداد تعقيداً
بالنسبة لمانشستر سيتي، بسبب الإصابات المتلاحقة التي ضربت صفوف الفريق. فبالإضافة
إلى هالاند، يغيب عن الفريق أيضاً رودري، لاعب الوسط الأساسي والأهم، الذي تعرض
لإصابة في الرباط الصليبي الأمامي في يونيو الماضي، وسيغيب عن بقية الموسم. كما تعرض
مدافعو الفريق الأربعة، روبن دياز، جون ستونز، مانويل أكانجي، وناثان آكي، لإصابات
ستبعدهم عن الملاعب لفترات طويلة.
**تصريحات المدربين: بين التحدي والاعتراف بالصعوبة**
في المؤتمر الصحفي الذي
سبق المباراة، أكد بيب جوارديولا، مدرب مانشستر سيتي، على صعوبة المواجهة، واعترف
بتراجع مستوى فريقه بسبب الإصابات. وقال: "الفرق أصبحت أسرع وأقوي، ولايمكنني التعامل مع هذا الأمر حالياً. الأمر الأكثر إحباطاً بالنسبة لي هي الإصابات
التي ضربت لاعبي طوال الموسم".
وأضاف: "سنرى إذا
كان هالاند قادراً على اللعب أم لا. من الأفضل أن يكون إرلينج حاضراً بدلاً من أن
يكون غائباً. معه نحن أقوى بالتأكيد".
- من جانبه، تحدث يورجن كلوب، مدرب ليفربول
- عن أداء مانشستر سيتي هذا الموسم، وقال: "عاش سيتي شهراً أو شهرين
- في الأعوام السبعة أو الثمانية بإشراف جوارديولا
- من دون أن يكون في أفضل فتراته، ربما بسبب الإصابات.
- والآن بدأ المصابون يعودون، وتعاقد الفريق مع ثلاثة أو أربعة لاعبين.
- أعتقد بأن الفريق بدأ يستعيد توازنه، إذا نظرت إلى النتيجة ضد
نيوكاسل".
واعتبر كلوب أنه يتعين
على فريقه التركيز على مبارياته، وقال: "إذا نظرنا باستمرار إلى آرسنال أو ما
تفعله الفرق الأخرى، فلن يساعدنا ذلك. نحن نعلم بالفعل مدى صعوبة الذهاب إلى ملعب
الاتحاد، لذلك لا نحتاج إلى مشاركة أرسنال في ذلك أكثر".
**نوتنجهام فورست ونيوكاسل: لقاء لا يقل أهمية**
بالإضافة إلى قمة
مانشستر سيتي وليفربول، تشهد الجولة أيضاً مباراة أخرى لا تقل أهمية، تجمع بين
نوتنجهام فورست ونيوكاسل. هذه المباراة، على الرغم من أنها لا تحظى بنفس القدر من
الاهتمام الإعلامي، إلا أنها تحمل في طياتها الكثير من الأهمية بالنسبة للفريقين.
- نوتنجهام فورست، الذي يعتبر الفريق الوحيد
- الذي نجح في الفوز على ليفربول في الدوري حتى الآن
- يسعى لتحقيق الفوز من أجل الابتعاد عن مناطق الهبوط.
- أما نيوكاسل، فيطمح في تحقيق الفوز من أجل الحفاظ
- على آماله في التأهل إلى إحدى البطولات الأوروبية.
**ختاماً**
بشكل عام، تعتبر مباراة
مانشستر سيتي وليفربول قمة بكل ما تحمله الكلمة من معنى. مباراة تجمع بين فريقين
كبيرين، يمتلكان قاعدة جماهيرية عريضة في جميع أنحاء العالم. مباراة تحمل في
طياتها الكثير من الإثارة والتشويق، والندية والتنافس. مباراة ستحدد مسار اللقب،
وستكشف عن مدى قدرة الفريقين على تحقيق طموحاتهما في هذا الموسم. ولا شك أن
المواجهة "المصرية" بين صلاح ومرموش، ستزيد من إثارة المباراة، وستجعلها
محط أنظار الملايين من عشاق كرة القدم المصرية.