## صعود إلى القمة.. ثم سقوط مدوٍّ: لماذا يجد الصاعدون إلى الدوري الإنجليزي الممتاز صعوبة في البقاء؟

 

**تحدٍ أفريقي بلا هوادة: الأهلي يواجه إيجل نوار في القاهرة لحسم بطاقة التأهل لدوري المجموعات**

 

**الأهلي اليوم، دوري أبطال أفريقيا، ييس توروب، إيجل نوار، التشكيل المتوقع**

 

### **مقدمة: مفترق الطرق الأفريقي وسط ضغط المباريات **

 

يدخل الفريق الأول لكرة القدم بالنادي الأهلي، حامل لقب القارة في عشر مناسبات سابقة، تحديًا حاسمًا الليلة لحسم مصيره الأفريقي مبكرًا. يستضيف الأهلي في الثامنة مساء اليوم، على أرضية استاد القاهرة الدولي، نظيره فريق إيجل نوار البوروندي، وذلك في إياب دور الـ 32 لبطولة دوري أبطال أفريقيا. تأتي هذه المواجهة في ظل ضغط لا يرحم على "القلعة الحمراء"، التي تتطلع إلى تعويض إخفاق الموسم الماضي والعودة سريعًا إلى منصات التتويج القارية.

**تحدٍ أفريقي بلا هوادة: الأهلي يواجه إيجل نوار في القاهرة لحسم بطاقة التأهل لدوري المجموعات**

**تحدٍ أفريقي بلا هوادة: الأهلي يواجه إيجل نوار في القاهرة لحسم بطاقة التأهل لدوري المجموعات**

• الأهلي يدخل المباراة بأفضلية نسبية، بعد أن نجح في تحقيق فوز صعب وثمين في لقاء الذهاب الذي
•  أقيم في بوروندي يوم السبت الماضي، بهدف نظيف (1-0). ورغم أن الهدف الواحد يمنح الأفضلية
•  إلا أنه لا يوفر الرفاهية الكاملة أمام طموح الضيف الذي يسعى لقلب الطاولة في عقر دار بطل القرن.

### **رحلة بلا راحة التحديات المحلية والدولية المتلاحقة**

 

ما يميز استعدادات الأهلي لهذه الموقعة هو الغياب التام لأي فترات راحة منذ عودة الفريق من المباراة السابقة. عاد الفريق إلى التدريبات مباشرة دون توقف يوم الخميس الماضي، وذلك بعد خوض مباراة شاقة في الدوري المصري الممتاز أمام الاتحاد السكندري مساء الأربعاء، والتي انتهت بفوز صعب للأهلي بنتيجة 2-1، وضعته على قمة جدول الترتيب مؤقتًا.

 

• هذا التلاحق في المباريات وضع المدير الفني الجديد، الدنماركي **ييس توروب**، في موقف لا
•  يُحسد عليه. لم يتمكن توروب من إجراء سوى تدريبين رئيسيين فقط (الخميس والجمعة) للتحضير
•  لمواجهة إيجل نوار، مما يقلل من فرص تطبيق خطط فنية معمقة أو إراحة العناصر الأساسية. ويأتي
•  هذا التحدي قبل أيام قليلة من مواجهة محلية أخرى مرتقبة أمام بتروجت يوم الأربعاء المقبل في إطا
• ر استمرار المنافسات المحلية المضغوطة.

  

### **موازنة توروب التشكيل المتوقع وإدارة الإجهاد **

 

يشير المراقبون والمقربون من الجهاز الفني إلى أن الدنماركي يميل بشدة إلى إجراء تعديلات تكتيكية في **تشكيل الأهلي المتوقع** الذي سيخوض به لقاء الليلة، وهو قرار إجباري يمليه ضيق الوقت والحاجة الماسة للحفاظ على اللياقة البدنية للاعبين قبل فترة التوقف الدولي المقبلة.

 

1. من المتوقع أن تشهد التشكيلة تغييرات في خطوط الدفاع والوسط، حيث يدرس توروب الدفع ببعض
2.  العناصر التي لم تشارك بانتظام. ومن الأسماء المرشحة للبدء أساسياً: **طاهر محمد طاهر** في
3.  الجانب الهجومي، و **محمد شكري** في مركز الظهير الأيسر، بالإضافة إلى الدفع بكل من
4.  **أحمد رمضان بيكهام** و **مصطفى العش** في قلب الدفاع لمنح اللاعبين الأساسيين فرصة
5.  لالتقاط الأنفاس.

 

مع ذلك، يواجه توروب معارضة من معاونيه، الذين يرون ضرورة تثبيت التشكيل قدر الإمكان بهدف تحقيق الانسجام والارتقاء بالمستوى الفني العام للفريق، محذرين من أن التغييرات الكثيرة قد تؤدي إلى تراجع الأداء في مباراة حاسمة كهذه.

  

### **التقرير البدني والأهداف الكبرى**

 

تلقى ييس توروب تقريرًا شاملاً ومفصلاً حول الحالة البدنية للاعبيه. كشف التقرير أن جزءًا من المشاكل البدنية التي يعاني منها الفريق، وتحديدًا الإصابات المتكررة، تعود إلى أن بعض اللاعبين ليسوا في حالة اكتمال بدني مثالية، وهو ما يخالف التكهنات التي كانت تشير إلى أن الأحمال التدريبية الزائدة هي السبب الرئيسي للإصابات.

 

• الهدف الأسمى لتوروب في هذه المرحلة هو الوصول بجميع اللاعبين إلى أعلى نسبة بدنية ممكنة
•  خصوصًا قبل التوجه المرتقب إلى دولة الإمارات العربية المتحدة لخوض بطولة **السوبر
•  المصري**. التأهل لدور المجموعات الأفريقي، بجانب الوصول للجاهزية القصوى، يمثلان
•  الركيزتين الأساسيتين لبداية ناجحة للمدرب الدنماركي مع الفريق.

  

### **رسالة المدرب وتحذير من الاستهانة بالخصم **

 

حرص توروب على عقد جلسات مكثفة مع اللاعبين خلال الساعات التي سبقت المباراة. تركزت هذه الجلسات على الجانب التحفيزي والتكتيكي، حيث شدد على ضرورة تحقيق الفوز الليلة وعدم الاكتفاء بنتيجة الذهاب، مؤكداً أن الهدف الأول الآن هو عبور هذه المرحلة الصعبة وحصد بطاقة التأهل لدور المجموعات.

 

1. وفي رسالة واضحة للاعبين، أشار توروب إلى إدراكه الكامل لأهمية الفوز بلقب دوري أبطال أفريقيا
2.  البطولة التي غابت عن خزائن النادي الموسم الماضي (حين خرج من نصف النهائي)، مشددًا على أن
3.  صعوبات المرحلة الماضية يجب أن تكون حافزًا للمضي قدمًا.

 

كما وجه المدرب تحذيرًا هامًا من الاستهانة بفريق إيجل نوار، موضحًا: "إيجل نوار جاء إلى القاهرة وليس لديه ما يخسره. إنه يلعب أمام نادي القرن، وتلقى هدفًا في شباكه بملعبه، وبالتالي سيلعب بأقصى قوة لتحقيق نتيجة إيجابية وتصحيح موقفه. علينا أن نكون في قمة التركيز من الدقيقة الأولى حتى صافرة النهاية."

 فى الختام

إنها ليلة حاسمة للأهلي، تتطلب أقصى درجات الانضباط التكتيكي والبدني لضمان استمرار المسيرة الأفريقية وتحقيق الهدف الأول للمدير الفني الجديد: وضع النادي على الطريق الصحيح نحو استعادة اللقب القاري.