## صعود إلى القمة.. ثم سقوط مدوٍّ: لماذا يجد الصاعدون إلى الدوري الإنجليزي الممتاز صعوبة في البقاء؟

 

# إستيفاو ويليان في تشيلسي: التألق يضع ماريسكا أمام معضلة تكتيكية رائعة

 

## **أزمة المراكز الذهبية: كيف يحل تشيلسي صراع إستيفاو وكول بالمر؟**

 

منذ اللحظات الأولى لوصوله إلى "ستامفورد بريدج"، لم يترك الموهبة البرازيلية الصاعدة، **إستيفاو ويليان**، المعروف بلقب "ميسينيو"، مجالاً للشك حول جودة الصفقة التي أبرمها نادي **تشيلسي** الإنجليزي. هذا الشاب، الذي تعاقدت معه إدارة النادي ضمن رؤية استراتيجية جديدة، أثبت نفسه بتألق لافت على الرغم من حداثة عهده وقلة مشاركاته، ما خلق "أزمة" من نوع جديد للمدير الفني إنزو ماريسكا: أزمة وفرة المواهب في المراكز الهجومية ذاتها.

# إستيفاو ويليان في تشيلسي: التألق يضع ماريسكا أمام معضلة تكتيكية رائعة

# إستيفاو ويليان في تشيلسي: التألق يضع ماريسكا أمام معضلة تكتيكية رائعة

• التأثير الذي أحدثه **إستيفاو** كان مذهلاً حقاً. بمزيج من الجرأة الفنية والرشاقة العالية والمهارة
•  البرازيلية الأصيلة، انطلق اللاعب مسجلاً هدفاً حاسماً، ومضيفاً بطولة دوري أبطال أوروبا إلى قائمة
•  البطولات التي بصم فيها خلال عام 2025 القصير. ورغم أن هدفه الأخير أمام أياكس جاء من ركلة
•  جزاء، إلا أن حضوره كان هو الأوضح والأكثر سحراً في تلك الليلة التي انتهت بفوز **تشيلسي**
•  الكاسح بنتيجة 5-1.

## **الرؤية الاستراتيجية خلف صفقة إستيفاو تشيلسي**

 

لطالما تعرضت سياسة التعاقدات في **تشيلسي** للسخرية، حيث كانت تبدو في أحيان كثيرة وكأنها تعتمد على "قانون الاحتمالات" بالتعاقد مع أي لاعب شاب، آملاً أن يظهر أحدهم بمستوى مميز. لكن في حالة **إستيفاو ويليان**، اختلف الأمر جذرياً.

 

1. تم الترتيب لهذه الصفقة قبل عام من وصول اللاعب، ما يدل على أنها كانت صفقة "استهداف
2.  مدروس" ورهان على موهبة فذة. هذا النهج يذكرنا بالاستراتيجية الناجحة التي اتبعها **ريال
3.  مدريد** في اجتذاب فينيسيوس جونيور ورودريغو من البرازيل؛ دفع مبلغ كبير والتوقيع مع لاعب
4.  شاب مميز بثقة تامة في نجاحه المستقبلي.

 

لقد حصل **تشيلسي** على نجم حقيقي، وهذا ما تؤكده المقارنات التي أحيطت به: زميله جوريل هاتو شبهه بلامين يامال، وفي البرازيل يُلقب بـ "ميسينيو" (ميسي الصغير)، بينما يرى فيه بعض مشجعي **تشيلسي** امتداداً لنجم الجماهير السابق، إدين هازارد.

  

## **ماريسكا يُشيد بـ "الموهبة التي تدفع ثمن التذاكر"**

 

وضع إنزو ماريسكا اسم **إستيفاو** مرتين في الجملة ذاتها مع نجم الفريق الأول وهداف الموسم، **كول بالمر**. وعبر ماريسكا عن سعادته بامتلاك مثل هذه المواهب، قائلاً: "أشعر أنني محظوظ جداً لأنني مدربه. أعتقد أن الجماهير تدفع ثمن التذاكر من أجل مشاهدة لاعبين مثل **كول بالمر** ومثل **إستيفاو**."

 

• الشيء الذي يطمئن المدرب هو شخصية اللاعب البرازيلي. ففي حين أن اللاعبين الشبان قد يظنون
•  أنهم باتوا نجوماً كباراً بعد مباراة أو اثنتين، أكد ماريسكا أن **إستيفاو** يتمتع بتواضع كبير
•  ومهذب، ويريد أن يعمل بجد، ما يجنب الفريق المشكلات المتعلقة بالغرور.

 

النقد الوحيد لأداء إستيفاو ضد أياكس كان تلقيه بطاقة صفراء نتيجة تدخل لا داعي له، وهو ما عكس اندفاع الشباب الزائد، وهو أمر يجب تداركه ليتجنب الانضمام إلى قائمة اللاعبين المطرودين في **تشيلسي**.

  

## **المعضلة التكتيكية أين يجد إستيفاو مكاناً في تشكيلة ماريسكا؟**

 

الآن يأتي السؤال الذي يمثل تحدياً رياضياً رائعاً للمدرب ماريسكا: ما هو المركز الأنسب لـ **إستيفاو**؟

 

حتى الآن هذا الموسم، يتألق إستيفاو بشكل رئيسي كجناح، ويفضل اللعب في **الجهة اليمنى**. هذه هي نقطة التحدي الكبرى، حيث تتداخل تفضيلات المراكز بشكل مباشر مع نجم الفريق، **كول بالمر**، الذي يعد أفضل صفقات حقبة تود بوهلي ويشغل هذا المركز بامتياز.

 

هناك أيضاً اللاعب بيدرو نيتو، الذي يعد جناحاً مميزاً ويفضل أيضاً الجهة اليمنى، ما يجعل المنطقة الهجومية اليمنى في **تشيلسي** منطقة مزدحمة بالنجوم الكبار.

 

1. ويرى ماريسكا أن الحل يكمن في تطوير اللاعب مستقبلاً ليلعب في مركز أكثر محورية. وقال
2.  المدرب صراحة: "حالياً، يلعب إستيفاو في الجناح، لكن في المستقبل أعتقد أنه أقرب إلى أن يكون
3.  لاعباً في العمق."

 

إن مركز صانع الألعاب (الرقم 10) ذو قيمة خاصة للاعبين البرازيليين، وقد صرح وكيل **إستيفاو** بالفعل أن **تشيلسي** قدم خطة واضحة تهدف إلى تطويره ليصبح صانع ألعاب. هذه الخطة التنموية هي المفتاح لفض الاشتباك مع **كول بالمر**.

 

### **شراكة بالمر وإستيفاو إنذار للخصوم**

 

بالرغم من المعضلة الحالية، والتي تعود بشكل أساسي إلى إصابة بالمر التي حدت من اشتراكهما معاً سوى لـ 51 دقيقة فقط، فإن احتمالية ظهور **إستيفاو** و**كول بالمر** معاً في الملعب ليست مبعث حماسة لماريسكا فحسب، بل هي إنذار مقلق لأي خصم.

 فى الختام

سواء لعب **إستيفاو** على الجناح الأيسر مؤقتاً أو بدأ التحول التدريجي إلى عمق الملعب، فإن موهبته تفرض نفسها. لقد اكتسب **تشيلسي** جوهرة ثمينة، والتحدي الآن ليس في تألقه، بل في كيفية نحت مكان دائم له ضمن كوكبة النجوم التي تجمعها "بلوز".