# محمد صلاح وحذف الهوية الرقمية: أزمة "الريدز" تشتعل بين النجم المصري وجماهير ليفربول
## مقدمة: علامات استفهام حول مستقبل صلاح في "أنفيلد"
شهدت الساعات الماضية
تصاعداً حاداً في مؤشرات أزمة محتملة تلوح في أفق نادي ليفربول الإنجليزي، بطل
الدوري الممتاز، ومهندسه الهجومي النجم محمد صلاح. الجدل لم يقتصر هذه المرة على
أرض الملعب، بل امتد إلى الفضاء الرقمي، حيث أقدم الهداف المصري (33 عاماً) على
خطوة مفاجئة بإزالة صورته بقميص "الريدز" والعبارة التعريفية "لاعب
في نادي ليفربول" من حسابه الرسمي على منصة "إكس" (تويتر سابقاً)،
والذي يتابعه أكثر من 19.4 مليون شخص.
![]() |
| # محمد صلاح وحذف الهوية الرقمية: أزمة "الريدز" تشتعل بين النجم المصري وجماهير ليفربول |
هذا التحرك غير المبرر،
تزامن مع موجة انتقادات جماهيرية واسعة وتراجع لافت في مستوى اللاعب، خاصة بعد
قرار المدرب الهولندي آرني سلوت بإجلاسه على مقاعد البدلاء في مواجهة دوري أبطال
أوروبا الأخيرة ضد أينتراخت فرانكفورت الألماني. وبحسب المراقبين، فإن إزالة صلاح لهويته
الرقمية المرتبطة بالنادي هي بمثابة إشارة واضحة للتوتر العميق بين اللاعب وإدارة
النادي أو المدرب، أو قد تكون رداً مباشراً على الهجوم الجماهيري غير المسبوق الذي
طاله مؤخراً.
## تراجع الأداء 5 مباريات صيام وتحدي آرني سلوت
يواجه محمد صلاح فترة
جفاف تهديفي غير معتادة، حيث غاب عن تسجيل الأهداف أو صناعتها بشكل مؤثر في خمس
مباريات متتالية ضمن منافسات الدوري الإنجليزي ودوري أبطال أوروبا، بما في ذلك
مواجهات قوية ضد إيفرتون، وتشيلسي، ومانشستر يونايتد، وغلطة سراي.
- هذا التراجع في الإنتاجية دفع المدرب الجديد آرني سلوت لاتخاذ قرار جريء وغير متوقع: إخراج
- صلاح من التشكيلة الأساسية والاعتماد على خطة هجومية جديدة كلياً في مواجهة فرانكفورت
- الأوروبية، وهو قرار اعتبره البعض بمثابة رسالة واضحة من المدرب بضرورة المنافسة على
- المركز الأساسي حتى لأساطير الفريق.
## ثورة في التكتيك ليفربول بخط هجوم جديد يتألق
أثبتت خطة سلوت البديلةفعاليتها بشكل لافت، حيث حقق ليفربول انتصاراً كبيراً بخمسة أهداف مقابل هدف واحد (5-1)،
وهو ما زاد الضغط على صلاح. ضمت التشكيلة الأساسية المغايرة ثنائياً هجومياً
واعداً وصل حديثاً إلى "أنفيلد": هوغو إيكيتيكي وألكساندر إيساك. دعّم
هذا الخط الهجومي رباعي وسط مكوّن من فلوريان فيرتز، ودومينيك سوبوسلاي، وكيرتس
جونز، وكودي غاكبو.
- لم تسفر هذه التوليفة الجديدة عن تسجيل خمسة أهداف وحسب، بل قدمت أداءً جماعياً وسريعاً، حيث
- سجل إيكيتيكي وغاكبو وسوبوسلاي أهدافاً، بالإضافة إلى ثنائي الدفاع فان دايك وكوناتيه. الأبرز كان
- تألق فيرتز الذي قدم تمريرتين حاسمتين، مما جعل الجماهير تتساءل عن مدى حاجة الفريق لوجود
- صلاح في ظل هذا التألق الجماعي.
## شبح الأنانية يطارد الفرعون المصري
تم الدفع بمحمد صلاح
كبديل في الدقيقة الـ74 من المباراة، بعدما كانت النتيجة قد حُسمت تقريباً لصالح
ليفربول. ومع ذلك، لم ينجح قائد المنتخب المصري في إنهاء سلسلة أدائه الباهت،
ليضيف إخفاقاً جديداً إلى رصيده الموسمي المتواضع الذي لم يتجاوز 3 أهداف وثلاث
فرص حاسمة في 12 مباراة بجميع البطولات حتى الآن.
- الخطر الأكبر الذي أشعل الهجوم الجماهيري هذه المرة كان اتهامات **الأنانية**. رصدت صحيفة
- "ديلي ميل" البريطانية سيلاً من الانتقادات الموجهة لصلاح بسبب إهداره فرصة محققة في الدقائق
- التي شارك فيها، حيث سنحت له فرصة واضحة لتمرير الكرة إلى زميله فيرتز - الذي كان في
- وضعية سهلة لتسجيل هدفه الأول مع النادي - لكن صلاح فضل التسديد بنفسه على المرمى.
عبّر المشجعون عن غضبهم
عبر منصات التواصل، فكتب أحدهم: "كان بإمكان فيرتز تسجيل هدفه الأول لولا
أنانية صلاح. قرار سيئ للغاية، خاصة وأن فيرتز كان بحاجة لهذا الهدف لدعم ثقته."
وأضاف آخر: "على صلاح التوقف عن هذا السلوك الأناني. كان بإمكانه صناعة هدفين
الليلة لو لم يسدد من أماكن كان التمرير فيها أفضل. هذا الأسلوب لم يعد مقبولاً."
وطالب مشجعون آخرون **بإبعاد صلاح عن التشكيلة الأساسية** بشكل دائم، معتبرين أنه أصبح "لاعباً يهدر الفرص وأنانياً، واختار الطمع بدلاً من مساعدة زميله".
## دعم المدرب يتناقض مع القرارات التكتيكية
على الرغم من قرار
إبقاء صلاح على مقاعد البدلاء، إلا أن آرني سلوت حرص على تقديم دعم معنوي علني للاعبه.
فعندما سُئل في المؤتمر الصحافي عن ترشح صلاح لجائزة لاعب العام في أفريقيا، قال
سلوت: "محمد صلاح حقق موسماً استثنائياً (الموسم الماضي). لو كان لي حق
التصويت لجائزة الكرة الذهبية الأفريقية، لكان خياري من دون تردد هو صلاح." مشيداً
بموسمه السابق الذي سجل فيه 34 هدفاً وصنع 23 هدفاً، وقاد "الريدز" للفوز
بلقب الدوري للمرة العشرين، وهو الموسم الذي توّج فيه صلاح بالحذاء الذهبي وحل
رابعاً في سباق الكرة الذهبية العالمية.
فى الختام
رغم هذا الدعم الكلامي،
تظل الحقيقة الميدانية أن صلاح يعاني من تراجع حاد، وأن سلوت مستعد للتضحية بأحد
أهم نجوم الفريق لصالح منظومة جماعية أكثر فعالية، مما يضع مستقبل النجم المصري في
ليفربول على المحك في ظل هذا **الجدل المتزايد**.
