# عودة ملكية وانتصار ثمين: ريال مدريد يكسر سلسلة الهزائم ويعزز صدارته لليغا

بفوز مثير في الكلاسيكو (2-1)

**ملخص تنفيذي:**

شهدت قمة كرة القدم الإسبانية، الكلاسيكو، فصلاً جديداً من الإثارة والندية، حيث نجح ريال مدريد في تحقيق انتصار ثمين بهدفين مقابل هدف على غريمه التقليدي برشلونة في معقل الملكي، ملعب سانتياغو برنابيو. لم يكن هذا الفوز مجرد ثلاث نقاط؛ بل كان بمثابة إعلان لاستعادة التوازن وإنهاء لسلسلة أربع هزائم متتالية أمام البلوغرانا، مؤكداً قوة مشروع المدرب تشابي ألونسو. المباراة لم تخلو من اللحظات الدرامية التي امتدت إلى ما بعد صافرة النهاية، حيث شهدت مشاجرة حامية الوطيس بين لاعبي الفريقين في الممر المؤدي لغرف الملابس.

# عودة ملكية وانتصار ثمين: ريال مدريد يكسر سلسلة الهزائم ويعزز صدارته لليغا بفوز مثير في الكلاسيكو (2-1)

# عودة ملكية وانتصار ثمين: ريال مدريد يكسر سلسلة الهزائم ويعزز صدارته لليغا بفوز مثير في الكلاسيكو (2-1)

## صدارة مستحقة ريال مدريد يحسم الكلاسيكو بتوهج بيلينغهام ومبابي

شهد ملعب سانتياغو برنابيو ليلة كروية لا تُنسى، حيث استضاف الكلاسيكو وسط حضور جماهيري غفير منح دفعة معنوية هائلة لريال مدريد. دخل "الميرنغي" اللقاء برغبة واضحة في فرض السيطرة، مستغلاً عامل الأرض والجمهور.

لم يتأخر ريال مدريد في ترجمة سيطرته إلى هدف. ففي الدقيقة 22، ظهر نجم الوسط الإنجليزي
**جود بيلينغهام** بلمسة ساحرة، مرر منها كرة حاسمة للنجم الفرنسي **كيليان مبابي**، الذي لم
يتردد في هز الشباك، معلناً عن تقدم الملكي واستعادة الثقة أمام الخصم الأزلي.

على الرغم من ذلك، لم يستسلم برشلونة. استغل الفريق الكتالوني خطأ فادحاً في التغطية من اللاعب الشاب أردا غولر، ليتمكن **فيرمين لوبيز** من إدراك التعادل سريعاً، معيداً المباراة إلى نقطة الصفر ومزيداً من التوتر.

لكن الكلمة الأخيرة في الشوط الأول كانت للملكي مجدداً. بجهد فردي مبهر من الجناح البرازيلي **فينيسيوس جونيور**، الذي شق طريقه بمهارة، وصلت الكرة إلى بيلينغهام، ليؤكد النجم الإنجليزي أنه "رجل المباريات الكبرى" بتسديدة مباشرة ضمن منطقة الجزاء، معيداً التقدم (2-1) ومهدياً ريال مدريد الأفضلية النفسية مع نهاية الشوط الأول.

### تألق حارس المرمى ولحظات الجدل

شهد الشوط الثاني هيمنة مدريدية مطلقة، لكنها اصطدمت بتألق غير عادي لحارس مرمى برشلونة (الحارس البولندي وفقاً لتقرير المباراة)، الذي كان نجم المباراة بلا منازع. لقد تصدى الحارس لسيل من الهجمات الخطيرة، كان أبرزها وأكثرها إثارة ركلة جزاء نفذها كيليان مبابي، أبعدها الحارس بيد واحدة بطريقة أسطورية، حافظت على الفارق الهش بين الفريقين ومنعت ريال مدريد من حسم اللقاء مبكراً.

عقب المباراة، عبر المدير الفني لريال مدريد، **تشابي ألونسو**، عن سعادته العارمة باللاعبين
مؤكداً أن الفريق كان في أمسّ الحاجة إلى هذا الانتصار لتعزيز الشعور بالفوز في مباراة بهذا الحجم
مشدداً على أن هذا الفوز كان ضرورياً لبناء الثقة في مشروعه الجديد.

## ضربة موجعة لبرشلونة طرد بيدري وتزايد الأخطاء

بينما كان برشلونة يقاتل من أجل العودة إلى المباراة، تلقى الفريق ضربة قاسية في اللحظات الأخيرة. تعرض نجم خط الوسط الإسباني الشاب **بيدري** للطرد المباشر، بعد تدخله العنيف على لاعب خط وسط ريال مدريد، تشواميني. هذا الطرد زاد من أعباء البلوغرانا وأكد حالة التوتر وغياب الصلابة التي ميزت أداء الفريق في هذه القمة.

أقر ماركوس سورج، المدرب المساعد لبرشلونة، بارتكاب الفريق "أخطاء أكثر من المعتاد"، مشيراً
إلى أن محاولات تغيير الهيكل التكتيكي والبحث عن حلول في نهاية المباراة لم تنجح في تحقيق
المطلوب.

## مشاجرة الكلاسيكو التوتر ينتقل من الملعب إلى غرف الملابس

لم تنتهِ دراما الكلاسيكو عند صافرة الحكم، بل امتد التوتر ليبلغ ذروته في الممر المؤدي لغرف الملابس، في مشهد كشفته تقارير صحيفة "ماركا" الإسبانية.

اندلعت مشادة كلامية حادة بين الجناح الشاب لبرشلونة، **لامين يامال**، والمدافع **داني كارباخال**، قبل أن يتطور الأمر للاشتباك مع **فينيسيوس جونيور**.

بدأت الواقعة عندما وجه كارباخال حديثه ليامال، مشيراً إلى أنه يجب عليه تحمل عواقب تصريحاته
ليرد اللاعب الشاب بغضب متحدياً: "أنا أنتظرك في الخارج!". عندها تدخل فينيسيوس جونيور
محذراً يامال من تكرار تصريحاته المعادية لريال مدريد.

تجدر الإشارة إلى أن جذور هذه المشادة تعود لتصريح سابق ليامال، اتهم فيه ريال مدريد بشكل صريح بأنه "يسرق المباريات ثم يشتكي". هذا التصريح اعتبره لاعبو الملكي استفزازاً غير مقبول. وتدخل زملاء الفريقين وموظفو النادي ورجال الأمن بصعوبة لاحتواء الموقف المتصاعد ومنع الاشتباك الجسدي.

## ترتيب الدوري الإسباني مدريد يؤكد الريادة

بهذا الانتصار البارز، نجح ريال مدريد في تعزيز موقعه في صدارة **الدوري الإسباني**، ليؤكد أنه يسير على الطريق الصحيح لبناء مرحلة جديدة من السيطرة في الكرة الإسبانية.

| :---: | :---: | :---: | :---: |

فى الختام

يبدو واضحاً أن ريال مدريد، تحت قيادة ألونسو، يظهر انضباطاً وقدرة أكبر على امتصاص ضغط المباريات الكبرى. في المقابل، يواجه برشلونة تحديات كبيرة تظهر في تزايد الأخطاء الفردية والتكتيكية، مما يضع الفريق في موقف أكثر حرجاً في سباق المنافسة على لقب الليغا هذا الموسم.